عرف فن زراعة الاسنان منذ القديم، وقد مر بمراحل عديده ومنوعه ومنها:
زراعة الاسنان في العصور القديمة :-
في مصر القديمة برع قدماء المصريين في زراعة اسنان مأخوذة من الحيوان او منحوتة من العاج في ذوي السلطة من النساء, وقد كان للاعتقاد الديني بوجود حياة بعد الموت يعني بأن الانسان يبعث ناقصاً اذا لم تكن لديه اسنان، فكان غرس الاسنان قبل عملية التحنيط امراً شائعاً.
كما مارست قبائل المايو زراعة الاسنان الصناعية واستخدموا لذلك حفارات يدوية مصنوعة من الخشب بعد تخدير المريض بالكوكا او نوع من نبات المشروم يسبب الهلوسة.
وفي جنوب امريكا استخدم الهنود الحمر الذهب في حشو الاسنان ومارسوا زراعة الاسنان واعادة غرس الاسنان Replantation .
اما في الشرق الاوسط فاكتشف جليردات Gaillardat عام 1862م جهاز تركيب يعود الى 200 سنة قبل المسيح في مدينة صيدا القديمة يتكون من اربع اسنان امامية بينها سنان من العاج يربطها سلك من الذهب.
من هنا نجد ان زراعة الاسنان كانت منتشرة في افريقيا قدماء المصريين وامريكا قبائل المايو، الازتيك والانكان والشرق الاوسط واليونان والرومان بحثاً عن بديل للاسنان المفقودة.
زراعة الاسنان في العصور الوسطى :-
كان الاهتمام باعادة غرس الاسنان سائداً في العصور الوسطى، فقد وصف ابو القاسم احد الجراحين العرب 936-1013م طريقة غرس الاسنان باستخدام عظم الثور Ox Bone .
وفي اليابان اشتهر في القرن الخامس عشر والسادس عشر التركيبات الخشبية والتي توضع في جذر السن بعد نزع العصب كوتد يثبت عليه التاج الصناعي.
وقد اكتشف ويلسون بوبين Wilson Popenoe جمجمة تعود الى 600 سنة قبل الميلاد بها اسنان صناعية منحوتة من الحجارة بدلاً من الاسنان الامامية في الفك السفلي، اظهرت صور الاشعة انها محاطة بالعظم.
وفي اوروبا اشتهر الحلاقون في القرن الخامس عشر باعادة غرس الاسنان Transplantation حيث اشتهر نقل الاسنان من الفقراء الى السيدات النبيلات ومن الجنود الى الضباط.
وفي القرن السابع عشر انتشر الاعتقاد بأن اعادة غرس الاسنان يؤدي الى انتقال العدوى وانتشار الامراض والموت احياناً مما ادى الى انحسار هذا الاسلوب في القرن التاسع عشر.
زراعة الاسنان في العصر الحديث:-
من بداية القرن التاسع عشر بدأ علم غرس الاسنان داخل عظام الفك.
فقد قام ماجيلو Maggilo 1809م بوضع غرسة من الذهب في مكان الضرس المخلوع بعد الخلع مباشرة وترك الانسجة لتلتئم ومن ثم قام بتثبيت التاج الصناعي.
وفي 1887م قام هاريس Harris بغرس ضرس من الخزف على جذر من الرصاص.
واقترح باري Berry 1888م الحصول على اسنان لا تنقل العدوى باستخدام مادة الخزف في صناعة التاج والخشب او الفضة او الزنك او الرصاص في صناعة الجذر.
وفي عام 1898م في اجتماع جمعية الاسنان الوطنية National Dental Association Meeting قدم باين Payne محاضرته عن استخدام كبسولة من الفضة مكان الضرس او السن المخلوعة.
The Implantation of silver capsule .
ويعتبر جرين فيلد Green field 1913م اول من اثبت عملية زراعة الاسنان في المراجع العلمية باستخدام الصور والرسومات.
وفي بداية التسعينات كان استخدام معدن الفيتاليوم شائعاً في صناعة غرسات الاسنان وقد سجل الفين وموسيس ستروك Alvin And Moses Srrock عام 1939م 17 سنة من النجاح في بقاء هذه الغرسات في الفم, كما بدأ ستروك التجارب العملية على بعض الكلاب لفحص تفاعل الانسجة المختلفة مع هذه الغرسات مسجلاً بذلك الدلائل الاولى للاندماج العظمي Osseo integration .
وفي 1941م ظهر نوع من الزراعة عرف بالزراعة تحت السمحاق Sub Periosteal Implant اخترعه دال Dahl في السويد وبعد زيارة جيرشكوف وجولدبرج Gershkoff AndGoldberg لدال انتشر هذا النوع في الولايات المتحدة الامريكية وتطور بعد ذلك الى اشكاله المختلفة.
في عام 1947م قام فورميجييني Formiggini بصناعة غرسة لولبية من الستانليستيل او التتالوم.
وفي فرنسا قام طبيب الاسنان الفرنسي رافانيل شيرشيف Raphael chercheve بغرس مسمار عظمي من معدن مخلوط من الكوبالت والكروم يتصل بتاج صناعي بواسطة عنق معدني يخترق نسيج اللثة.
وفي مؤتمر هارفارد عام 1978م نوقشت الجوانب الايجابية والسلبية لغرس الاسنان وبرز علم الزراعة للوجود لاول مرة بعد ان كان محاولات متفرقة.
في ذات الوقت كانت مجموعة جوتبرج Goteberg بريادة البروفيسور برانمارك وألبركتسون Branemark Thomas Albrektsson في السويد قد بدأت العديد من الابحاث والدراسات السريرية في مجال زراعة الاسنان من عام 1951م تعرض نتائج هذه البحوث حتى عام 1981-1982م وقد اكتشف البروفيسور برانمارك مصادفة أن معدن التيتانيوم الخالص يتفاعل مع انسجة الانسان بطريقة ايجابية مساعداً بذلك على تكوين العظم حول هذا المعدن.
ما اسماه الاندماج العظمي Osseointegration , واعلن عن نتائج بحثه لاول مرة في تورنتو في كندا في مؤتمر الاندماج العظمي في طب الاسنان عام 1982م والذي نال الكثير من الاثارة بين دفاع وهجوم وكان اساساً في الاستمرار في البحث العلمي في التسعينات.
وقد بدأت عدة انظمة لزراعة الاسنان في الظهور منها ITi في سويسرا عام 1974م و IMZ في المانيا 1978م و STRYKER 1985م.
وظهرت الغرسات الاسطوانية Cylendrical مثل FLEXIROOT, STERISS, SCREWVENT OSSEODENT, COREVENT, SWEDEVENT بعد عام 1982م.
وفي عام 1984م بدأ انتشار نوع من الغرسات مغطى Hydroxyapatite coated بالهيدروكسي اباتايت كعازل بين المعدن والانسجة مما يزيد من المساحة السطحية للاندماج العظمي.
واليوم تعد زراعة الاسنان هي البديل الامثل للسن او الضرس المفقود ويزداد كل يوم عدد ممارسي زراعة الاسنان ويتوقع ان تصبح زراعة الاسنان جزءاً من الخدمات التي يستطيع ان يقدمها اي طبيب اسنان عام.
زراعة الاسنان في العصور القديمة :-
في مصر القديمة برع قدماء المصريين في زراعة اسنان مأخوذة من الحيوان او منحوتة من العاج في ذوي السلطة من النساء, وقد كان للاعتقاد الديني بوجود حياة بعد الموت يعني بأن الانسان يبعث ناقصاً اذا لم تكن لديه اسنان، فكان غرس الاسنان قبل عملية التحنيط امراً شائعاً.
كما مارست قبائل المايو زراعة الاسنان الصناعية واستخدموا لذلك حفارات يدوية مصنوعة من الخشب بعد تخدير المريض بالكوكا او نوع من نبات المشروم يسبب الهلوسة.
وفي جنوب امريكا استخدم الهنود الحمر الذهب في حشو الاسنان ومارسوا زراعة الاسنان واعادة غرس الاسنان Replantation .
اما في الشرق الاوسط فاكتشف جليردات Gaillardat عام 1862م جهاز تركيب يعود الى 200 سنة قبل المسيح في مدينة صيدا القديمة يتكون من اربع اسنان امامية بينها سنان من العاج يربطها سلك من الذهب.
من هنا نجد ان زراعة الاسنان كانت منتشرة في افريقيا قدماء المصريين وامريكا قبائل المايو، الازتيك والانكان والشرق الاوسط واليونان والرومان بحثاً عن بديل للاسنان المفقودة.
زراعة الاسنان في العصور الوسطى :-
كان الاهتمام باعادة غرس الاسنان سائداً في العصور الوسطى، فقد وصف ابو القاسم احد الجراحين العرب 936-1013م طريقة غرس الاسنان باستخدام عظم الثور Ox Bone .
وفي اليابان اشتهر في القرن الخامس عشر والسادس عشر التركيبات الخشبية والتي توضع في جذر السن بعد نزع العصب كوتد يثبت عليه التاج الصناعي.
وقد اكتشف ويلسون بوبين Wilson Popenoe جمجمة تعود الى 600 سنة قبل الميلاد بها اسنان صناعية منحوتة من الحجارة بدلاً من الاسنان الامامية في الفك السفلي، اظهرت صور الاشعة انها محاطة بالعظم.
وفي اوروبا اشتهر الحلاقون في القرن الخامس عشر باعادة غرس الاسنان Transplantation حيث اشتهر نقل الاسنان من الفقراء الى السيدات النبيلات ومن الجنود الى الضباط.
وفي القرن السابع عشر انتشر الاعتقاد بأن اعادة غرس الاسنان يؤدي الى انتقال العدوى وانتشار الامراض والموت احياناً مما ادى الى انحسار هذا الاسلوب في القرن التاسع عشر.
زراعة الاسنان في العصر الحديث:-
من بداية القرن التاسع عشر بدأ علم غرس الاسنان داخل عظام الفك.
فقد قام ماجيلو Maggilo 1809م بوضع غرسة من الذهب في مكان الضرس المخلوع بعد الخلع مباشرة وترك الانسجة لتلتئم ومن ثم قام بتثبيت التاج الصناعي.
وفي 1887م قام هاريس Harris بغرس ضرس من الخزف على جذر من الرصاص.
واقترح باري Berry 1888م الحصول على اسنان لا تنقل العدوى باستخدام مادة الخزف في صناعة التاج والخشب او الفضة او الزنك او الرصاص في صناعة الجذر.
وفي عام 1898م في اجتماع جمعية الاسنان الوطنية National Dental Association Meeting قدم باين Payne محاضرته عن استخدام كبسولة من الفضة مكان الضرس او السن المخلوعة.
The Implantation of silver capsule .
ويعتبر جرين فيلد Green field 1913م اول من اثبت عملية زراعة الاسنان في المراجع العلمية باستخدام الصور والرسومات.
وفي بداية التسعينات كان استخدام معدن الفيتاليوم شائعاً في صناعة غرسات الاسنان وقد سجل الفين وموسيس ستروك Alvin And Moses Srrock عام 1939م 17 سنة من النجاح في بقاء هذه الغرسات في الفم, كما بدأ ستروك التجارب العملية على بعض الكلاب لفحص تفاعل الانسجة المختلفة مع هذه الغرسات مسجلاً بذلك الدلائل الاولى للاندماج العظمي Osseo integration .
وفي 1941م ظهر نوع من الزراعة عرف بالزراعة تحت السمحاق Sub Periosteal Implant اخترعه دال Dahl في السويد وبعد زيارة جيرشكوف وجولدبرج Gershkoff AndGoldberg لدال انتشر هذا النوع في الولايات المتحدة الامريكية وتطور بعد ذلك الى اشكاله المختلفة.
في عام 1947م قام فورميجييني Formiggini بصناعة غرسة لولبية من الستانليستيل او التتالوم.
وفي فرنسا قام طبيب الاسنان الفرنسي رافانيل شيرشيف Raphael chercheve بغرس مسمار عظمي من معدن مخلوط من الكوبالت والكروم يتصل بتاج صناعي بواسطة عنق معدني يخترق نسيج اللثة.
وفي مؤتمر هارفارد عام 1978م نوقشت الجوانب الايجابية والسلبية لغرس الاسنان وبرز علم الزراعة للوجود لاول مرة بعد ان كان محاولات متفرقة.
في ذات الوقت كانت مجموعة جوتبرج Goteberg بريادة البروفيسور برانمارك وألبركتسون Branemark Thomas Albrektsson في السويد قد بدأت العديد من الابحاث والدراسات السريرية في مجال زراعة الاسنان من عام 1951م تعرض نتائج هذه البحوث حتى عام 1981-1982م وقد اكتشف البروفيسور برانمارك مصادفة أن معدن التيتانيوم الخالص يتفاعل مع انسجة الانسان بطريقة ايجابية مساعداً بذلك على تكوين العظم حول هذا المعدن.
ما اسماه الاندماج العظمي Osseointegration , واعلن عن نتائج بحثه لاول مرة في تورنتو في كندا في مؤتمر الاندماج العظمي في طب الاسنان عام 1982م والذي نال الكثير من الاثارة بين دفاع وهجوم وكان اساساً في الاستمرار في البحث العلمي في التسعينات.
وقد بدأت عدة انظمة لزراعة الاسنان في الظهور منها ITi في سويسرا عام 1974م و IMZ في المانيا 1978م و STRYKER 1985م.
وظهرت الغرسات الاسطوانية Cylendrical مثل FLEXIROOT, STERISS, SCREWVENT OSSEODENT, COREVENT, SWEDEVENT بعد عام 1982م.
وفي عام 1984م بدأ انتشار نوع من الغرسات مغطى Hydroxyapatite coated بالهيدروكسي اباتايت كعازل بين المعدن والانسجة مما يزيد من المساحة السطحية للاندماج العظمي.
واليوم تعد زراعة الاسنان هي البديل الامثل للسن او الضرس المفقود ويزداد كل يوم عدد ممارسي زراعة الاسنان ويتوقع ان تصبح زراعة الاسنان جزءاً من الخدمات التي يستطيع ان يقدمها اي طبيب اسنان عام.